حارب الرسول - صلى الله عليه وسلم - المشركين واليهود وانتصر عليهم، وغزا بنفسه عشرين غزوة تقريباً، وأرسل عشرات السرايا من أصحابه للجهاد والدعوة للإِسلام وتحرير الشعوب من الظلم والاستعباد، وكان يعلمهم أن يبدأوا بالتوحيد.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده، والناس أجمعين". [رواه البخاري ومسلم]
لَقد اجتمع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكارم الأخلاق والشجاعة والكرم فمن رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، ولقد بلغ الرسول الرسالة، ونصح الأمة، وجمع الكلمة، وفتح مع صحابته القلوب بتوحيدهم، كما فتحوا البلاد بجهادهم لِيُخبرجوا الناسَ من عبادة العباد، إلى عبادة ربِّ العباد.
وقد أوصلوا إِلينا هذا الدين، كاملا خاليًا من البدع والخرافات لا يحتاج إِلى زيادة أو نقصان قال الله تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما بعثت لِأُتمم صالحَ الأخلاق"[صححه الحاكم ووافقه الذهبي]
هذه أخلاق رسولكم، فتمسكوا بها لتكونوا محبين صادقين: