للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العادلة للشعب الفلسطيني المسلم، لذلك فهي تحاضر وتتحدث عن الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني.

إنها حقًا ظاهرة فريدة: فتاة أمريكية بيضاء تتجول إلى داعية إسلامية تذب وتدافع عن قضايا الشعب الإِسلامي في مجتمع لا يُصغي، ولكنها لا تمل ولا تتعب.

ورسالتها إلى الشعوب الإِسلامية عامة والعربية خاصة:

أنتم الذين أنرتم الدرب للبشرية، فلا تضعفوا أمام غزاة أرضكم المقدسة أمام

إسرائيل وحلفائها.

[الخليفة ينقذ المرأة الضعيفة]

١ - لما خرج ملك الروم وفعل في بلاد الإِسلام ما فعل فقتل مَن بها من الرجال، وسبى الذرية والنساء، ومثَّل بمن صار في يده من المسلمين. وسمل أعينهم، وقطع أنوفهم وآذانهم، وبلغ المعتصم أن امرأة هاشمية صاحت وهي أسيرة في أيدي الروم "وامعتصماه" فأجابها وهو جالس على سرير لبيكِ، لبيكِ، ونهض من ساعته، وصاح في قصره النفير، النفير، ثم ركب دابته، ومعه حقيبة فيها زاده، وجمع العساكر، وأحضر قاضي بغداد، وهو عبد الرحمن بن إسحق، وشعبة بن سهل ومعهما ثلاثمائة وثمانية وعشرون رجلاً من أهل العدالة، فأشهدهم على ما وقف من الضِياع: فجعل ثلثًا لولده، وثلثًا لله تعالى، وثلثًا لمواليه، ثم سار فعسكر في غربي "دجلة" ومعه جماعة من القواد، حتى انتصر على الروم، بعد قتالهم مدة طويلة.

"انظر: الكامل لابن الأثير ٥/ ٢٤٧"

٢ - أقول لقد بلغ من تكريم الإِسلام للمرأة أن سار الخليفة "المعتصم" بجيشه، حينما سمع من امرأة أسيرة في بلاد الروم تنادي لينقذها من الكقار، فلبى نداءها، وسار بنفسه مع جنده حتى يقاتل الكفرة، وينصر المرأة الضعيفة، وهذا يدل على عزة المسلمين، والدفاع عن النساء.

٣ - لقد أكبر المسلمون هذا العمل من الخليفة "المعتصم" ولا سيما بعد فتحه "عمورية" وقال فيه الشعراء قصائد تشيد بذلك العمل الطيب والإنتصار الباهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>