٤ - ورد في الحديث الصحيح قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك، وأما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة؛ ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة"[متفق عليه](يحذيك: يعطيك. تبتاع: تشتري. الكير مجمرة الحداد)
[مغزى الحديث]
يرشدنا هذا الحديث أن الجلساء على نوعين:
(أ) الجليس الصالح الذي يستفاد منه، وهو شبيه بحامل الطيب الذي يعطيك منه، أو تشتري منه، أو تشم رائحة طيبة.
(ب) الجليس السوء ومثله مثل موقد الحداد، وهو شبيه بالمدخن، إِما أن يحرق ثيابك بسيجارته، أو تجد منه رائحة الدخان الخبيثة.
د- لو أن إِنسانًا غير مدخن وقف ينفخ في وجهك لخاصمته، أو قلت مجنون، فما بالك بمن ينفخ في وجهك دخانًا كريه الرائحة فيه سموم مضرة؟!
٦ - الدخان يؤذي الجيران والملائكة وفي الحديث الشريف:
"من أكل ثومًا أو بصَلًا فليعتزِلنا وليَعتَزل مسجدنا وليقعد في بيته، [متفق عليه] والدخان أشد إِزعاجًا من الثوم والبصل.
٧ - والعجب أن أكثر المدخنين يفقدون الإِحساس الاجتماعي، فلا يشعرون بضرره على مَن حولهم، حتى ولو كانوا مرضى، ولا يبالون بما كتب من لوحات "ممنوع التدخين" فترى المدخن يدخن داخل السيارة، وفي الغرف المغلقة، وحين الاجتماع، وفي المستشفى، ويدخل المدخن إِلى المسجد ورائحته الكريهة تؤذي المصلين والملائكة، مع أن الإِسلام يطلب من المسلم استعمال السواك لا سيما عند الصلاة واستعمال الطيب لتكون رائحته طيبة.