لقد كرم الإِسلام المرأة، وألزمها بعمل عظيم في بيتها، وهو تربية أولادها التربية الصالحة، فمن يدري؟ فلعل هذا الطفل الذي تربيه يكون له مستقبل عظيم، فقد يكون رئيس دولة، أو قائد جيش، أو أي عمل كبير يتوقف عليه صلاح المجتمع باكمله، ولهذا قال أحد الحكماء:
إن المرأة التي تهز السرير لطفلها بيمينها، تهز العالم بأسره.
وصدق الشاعر حين قال:
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعبًا طيب الأعراق
فعمل المرأة في بيتها مهم جدًّا إذا قامت بتربية أولادها التربية الصالحة وهو عمل فطري عند المرأة تميل إليه، وتحب القيام به.
تدبير المنزل: المرأة هي سيدة بيتها، فهي مسؤولة عنه، تسعى لتحسينه، وتهيئة جميع الوسائل لجعله مأوى يأوي إليه الزوج فينسى أتعابه، وقد قدم لزوجته ما يحتاج إليه البيت من نفقات متعددة، وأراحها من عناء طلب الرزق الذي لا تستطيعه المرأة.
فالرجل عليه مسؤولية، والمرأة عليها مسؤولية، كل حسب اختصاصه وفطرته
وميوله، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال:
(كُلكُم راع وكلكم مَسؤول عن رَعيته، فالِإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها)"متفق عليه"