للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}. [الليل: ٥ - ٧]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "اعملوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له". [رواه البخاري ومسلم]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، اِحرص على ما ينفعك واستعِن بالله، ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لَو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قلْ: قدَّر الله وما شاء فعل، فإنّ لو تفتح عمل الشيطان" [رواه مسلم]

يُستفاد من الحديث

إن المؤمن الذي يحبه الله هو المؤمن القوى الذى يعمل ويحرص على نفعه،

ويستعين بالله وحده، ويأخذ بالأسباب؛ فإِن أصابه بعد ذلك أمر يكرهه، فلا يندم، بل يرضى بما قدَّره الله: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. [البقرة: ٢١٦]

س٣ - ما هي الحكمة مِن نزول المصائب والكروب؟

ج ٣ - إِن الإِنسان عندما يُحس بالقوة ويستكبر، فيعتقد أنه لن ينهزم أمام شيء، فإِذا رأى قوته تتضاءل حتى يدركها العجز ورأى الكرب يشتد حتى لم تعد له قوة. عندها يرى نفسه على حقيقتها ويزول الكبر والطغيان والتجبر، ويلجأ إِلى الله موقنًا أنه وحده الذي ينقذه، وكل ما عداه هباء. قال الله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} [فصلت: ٥١] "انظر الأجوبة المفيدة للدوسرى"

[السنة والبدعة]

س ١ - هل في الدين بدعة حسنة؟

ج ١ - ليس في الدين بدعة حسنة، والدليل قول الله - تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>