[أخطاء من الكفر]
١ - الخطأ: (سَب الرب، وشتمه أو لعنه، أو سَب الدين أو لعنه).
كل هذه العبارات التي يقولها بعض المسلمين صغارًا وكبارًا تسبب الخروج من
الإِسلام، وهي من الشيطان الذي يريد للمسلم الكفر، والهلاك، والخسران في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى:
{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}. "الحشر ١٦ - ١٧"
الصواب: (سب الشيطان ولعنه).
لأن الشيطان هو الذي كان السبب في الشجار، وهو الذي وسوس للإنسان بالكفر، ولذلك نلعنه، وقد لعنه الله في القرآن، ولعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وعلينا أن ننصح مَن يسب الربَّ والدين بأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
ويتوب، ويستغفر الله من كلامه. ومن الخطأ أن تقول للغضبان:
صَلِّ على النبي فإنه قد يَسُبُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وتكون السبب.
٢ - الخطأ: (سَب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو شتمه، أو تحقيره، أو الإستهزاء به).
لأن الإِيمان بأن محمدًا رسول الله من أركان الإِيمان لقوله - صلى الله عليه وسلم -:
"بني الإِسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" وحُكم مَن سَب الرسول - صلى الله عليه وسلم - يُقتل، كما ذكر شيخ الإِسلام في كتاب: (الصارم المسلول في حكم شاتم الرسول - صلى الله عليه وسلم -) فليرجع إليه.
الصواب: (سَب الشيطان ولعنه).
لأن الشيطان سبَب في هذا الكفر فنلعنه، ونستعين بالله عليه وعلينا أن نقول
للغضبان: (استعِذ بالله مِن الشيطان الرجيم، ولا نقول له: صَلِّ على النبي).
٣ - الخطأ: ومن الكفر ما قال ابن هانيء الأندلسي للحاكم:
(ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار).
وهذا الكلام كان من أسباب سقوط الأندلس الإسلامية في أيدي النصارى.
الصواب: (الواحد القهار: هو الله وحده لا غيره):
قال الله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} "إبراهيم: ١٤"