للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أولياء الشيطان]

ولا يمكن أن تظهر الكرامة على يد فاسق يجاهر بالمعاصي أو يستغيث بغير الله وهو من عمل المشركين، فكيف يكون من الأولياء المكرمين؟.

كما أن الكرامة لا تكون بالوراثة عن الأجداد، بل تكون بالإِيمان والعمل الصالح، وما يظهر على يد بعض المبتدعين من ضرب السيف لأنفسهم، أو أكل النار، فهو من عمل الشياطين والمجوس، وهو استدراج لهم ليسيروا في ضلالهم، قال تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}. [الزخرف: ٣٦]

ومثل هذا العمل لا يُقرُّه الإِسلام؛ لأنه لم يعملهُ رسول الله وصحابته من بعده،

وهو من البدع المحدثة التي قال عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكُل بدعة ضلالة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]

والكفار في الهند يفعلون أكثر من ذلك، كما نقل ذلك ابن بطوطة في رحلته وحكى عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه، فهل نقول عنهم أولياء لهم كرامات؟!!

بل هذا من عمل الشياطين وهو استدراج لصاحبه ليزيد في الضلالة كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}. [سورة مريم: ٧٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>