عليه، حتى تحصل منه العداوة والبغضاء باديتين ظاهرتين، وأما إِذا وجدت الموالاة والمواصلة فإِن ذلك يدل على عدم البغضاء.
(٤) القيام بواجب النصيحة: فمن قال لا أتعرَّض للمسلمين ولو فعلوا الشرك
والكفر والمعاصي، لا يكون مسلمًا حقًا بل يجب. عليه أن ينصحهم ويبين لهم خطر الشرك والكفر والمعاصي وغيرها من الأعمال المنكرة، بأسلوب لَيِّن، عملاً بقوله - تعالى: {ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. [النحل: ١٢٥]
[شروط قبول العمل]
س ١ - ما هي شروط قبول العمل؟
ج ١ - شروط قبول العمل عند الله أربعة:
(١) الإِيمان بالله وتوحيده، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}. [الكهف: ١٠٧]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "قل آمنت بالله، ثم استقِمْ" [رواه مسلم]
(٢) الإِخلاص: وهو العمل لله من غير رِياء ولا سُمعة. قال الله تعالى:
{فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}. [الزمر: ٢]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن قال لا إله إلا الله مُخلِصًا دخل الجنة" [صحيح رواه البزار وغيره] (الرياء والسمعة: أن تعمل عملاً ليسمع بك الناس)
(٣) الموافقة لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -. قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}. [الحشر: ٧]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن عمِل عمَلًا ليسَ عليه أمرُنا فهو رَدٌّ". [رواه مسلم]
(٤) أن لا ينقض صاحب العمل إِيمانه بكفر أو شرك، بأن يصرف شيئًا من
العبادة لغير الله كدعاء الأنبياء والأولياء والأموات والاستعانة بهم، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: