يحذرنا الرسول الكريم في هذا الحديث الصحيح من التشبه بالكفار فيما يخالف تعاليم الإِسلام، حتى لا نكون منهم، ولا نحشر معهم يوم القيامة، ويَحضنا هذا الحديث على التشبه بالمؤمنين والصالحين في أخلاقهم وزيهم وعقيدتهم، حتى نكون منهم، ونُحشر معهم، قال الله تعالى:
إن المسلمين اليوم تركوا أمور دينهم، وتركوا الزيَّ الإِسلامي المخصص لهم والذي يميزهم عن غيرهم من اليهود والنصارى، وراحوا يتشبهون بأعدائهم فيما يضرهم، ويفسد أخلاقهم، وتركوا تقليد الأجانب فيما ينفعهم من الإختراعات الحديثة كالطائرات والمدافع، وغيرها مما يفيدهم في الدفاع عن دينهم ومقدساتهم، وحق عليهم قول الشاعر:
قلَّدوا الغربي، لكن بالفجور ... وعن اللُّب استعاروا بالقشور
أهم التقاليد الأجنبية التي عمت الرجال والنساء:
١ - السفور: لقد تركت المرأة المسلمة الحجاب الذي فرضه الله عليها، ليحفظ شرفها، وراحت تتشبه بالمرأة اليهودية والنصرانية، فأفسدت أخلاق الشباب، عندما كشفت وجهها ونحرها وذراعها، وشعرها، وأصبحت رخيصة في الأسواق.
٢ - لباس البنطال: الكثير من شباب المسلمين اليوم يلبسون البنطال الضيق الذي يُجسم عورتهم الأمامية والخلفية، ويحكي حجم أفخاذهم، مقلِّدين الكفار، ولا أدل على ذلك من تسميته بأسماء أجنبية (شلستو، كوبوي) وقد لبسه النساء أيضًا، ليُسهلوا عملية الاختلاط بالرجال في خطة يهودية خبيثة، فكثيرًا ما يصعب عليك أن تفرق بين الرجل والمرأة، وقد سئل رجل عالم عن لبس البنطال الضيق فقال: يحرم لبسه في الصلاة وخارجها، وإذا أردت أن تعرف تجسيم البنطال