"كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلّ على راهب، فأتاه).
القاتل [نادمًا]: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا، فهل لي من توبة؟
الراهب [في غباوة وجهل]: لا.
"الرجل يقتل الراهب فيكمل به المائة".
"ثم يسأل عن أعلم أهل الأرض، فيدلونه على رجل عالم".
القاتل: إني قتلت مائة نفس، فهل لي من توبة؟
العلم [في ثقة]: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة؟! انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسًا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم؛ ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوءْ.
"ينطلق الرجل حتى إذا نَصَفَ الطريق [وصل نصفه] أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب".
ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلًا بقلبه إِلى الله تعالى.
ملائة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط.
"يأتيهم ملَك في صورة آدمي فجعلوه بينهم".
المَلك [يحكم]: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له. "الملائكة تقيس ما بين الأرضين فتجد التائب أقرب إلى الأرض التي أراد بشبر، فتقبضه ملائكة الرحمة".