الرؤوس، وتُحنى لها الظهور عند المرور على تمثال منها، كتمثال جورج واشنطن في أمريكا، ونابليون في فرنسا، وتمثال لينين وستالين في روسا، وغيرها من التماثيل الموضوعة في الشوارع، يركع المارون لها، وسرت فكرة التماثيل إِلى بعض البلاد العربية، فقلدوا الكفار، وأقاموا التماثيل في شوارعهم، ولا تزال تُنصب التماثيل في بقية الدول العربية والإِسلامية، ويجب صرف هذه الأموال في بناء مساجد ومدارس ومشافٍ وجمعيات خيرية فيكون نفعها أجدى وأنفع، ولا بأس بتسميتها بأسمائهم.
٣ - إِن هذه التماثيل بعد مرور زمن طويل سوف تُحنى لها الرؤوس وتُعظم وتُعبد، كما حصل في أوربا وتركيا وغيرها من البلاد، وسبقهم في ذلك قوم نوح -عليه السلام- حيث نصبوا تماثيل زعمائهم، ثم عظموهم وعبدوهم.
٤ - لقد أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - عليّ بن أبي طالب قائلًا:
"لا تدَعْ تمثالاً إلا طمسْتَه، ولا قبراً مُشرفاً إلا سوَّيْتَه"
(مشرفاً: مرتفعاً، سويته: جعلته قريبًا من الأرض)[رواه مسلم]
وفي رواية:"ولا صورة إلا لطختها"[صحيح رواه أحمد]
[أضرار الصور والتماثيل]
لم يُحرم الإِسلام شيئًا إِلا لضرره في الدين، أو الأخلاق، أو المال، أو غير ذلك، والمسلم الحقيقي: هو الذي يستسلم لأمر الله ورسوله، ولو لم يعرف السبب والعلة.
وأضرار الصور والتماثيل كثيرة أهمها:
١ - في الدين والعقيدة: لقد رأينا أن الصور والتماثيل أفسدت عقائد كثير من الناس، فالنصارى عبدوا صورة عيسى ومريم والصليب، وأوربا وروسيا عبدوا تماثيل زعمائهم، وحنوا لها الرؤوس إِجلالاً وتعظيماً، ولحق بهم بعض الدول الإِسلامية والعربية فنصبوا تماثيل زعمائهم، ثم قام بعض أهل الطرق من الصوفيين. وجعلوا صور شيوخهم