للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها]

أول واجب على العبد معرفة ربه ومولاه، وذلك بمعرفة أسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه في كتابه أووصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته من غير تحريف ولا تأويل، وكذلك من غير إدخال للعقل في تصور الكيفية أو محاولة التشبيه والتمثيل بالمخلوقات فهو كما وصف نفسه:

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [سورة الشورى، آية ١١]

{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [سورة الإخلاص، الآيات ٣ - ٤]

ثم القيام بحقوق كل اسم وصفه لله سبحانه بالتعبد له بهذه الأسماء والصفات ودعائه بها وتأثر القلب بها، فأسماء الله العظيم المجيد المتكبر المتعال ذو الجلال والإِكرام وأنه فوق عباده على العرش استوى تملأ القلب تعظيماً له وإجلالًا وخوفاً منه ورهبة، وأنه لا ملجا منه إلا إليه وأسماء الخبير السميع البصير العليم الشهيد تملأ القلب مراقبة لله في الحركات والسكنات وأسماء الرحمغ الرحيم البرَّ الكريم الجواد الرزاق تملأ القلب محبة له وشوقاً إليه وطمعاً في رزقه ورحمته وحمداً له وشكراً.

وكلما ازداد الإِنسان معرفة باسماء الله وصفاته إزداد عبودية لله.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة". [رواه البخاري]

[أحصاها: حفظها وقام بحقوقها].

فهلا قمت أخي المسلم ففتحت هذا الباب العظيم فهو من أعظم أسباب سعادة الإنسان ولعلك لم تسمع به من قبل!!

<<  <  ج: ص:  >  >>