للمتقين والفجار، وما خلق الله في الأرضين والسموات ... وفي الحديث قصص الأنبياء وأخبار الزهاد والأولياء ومواعظ البلغاء وكلام الفقهاء، وخطب الرسول ومعجزاته، وفيه تفسير القرآن العظيم، وما فيه من النبأ والذكر الحكيم، وأقاويل الصحابة في الأحكام المحفوظة عنهم، وقد جعل الله أهله "أي الحديث" أركان الشريعة، وهدم بهم كل بدعة شنيعة، فهم أمناء الله في خليقته، والواسطة بين النبي وأُمته، والمجتهدون في حفظ متنه، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وكل فئة تتحيز إِلى هوى ترجع إِليه، وتستحسن رأيًا تعكف عليه سوى أصحاب الحديث، الكتاب عُدتهم، والسنة حُجتهم، والرسول فِئتهم، وإليه نسبتهم، لا يلتفتون إِلى الآراء، مَن كابدهم قصمه الله، ومن عاداهم خذله الله" اهـ
اللهم اجعلنا من أهل الحديث، وارزقنا العمل به، ومحبة أهله، ومناصرة العاملين به.
[التوحيد وأنواعه]
التوحيد هو إِفراد الله بالعبادة التي خلق الله العالم لأجلها. قال الله - تعالى:
١ - توحيد الرب: هو الاعتراف بأن الله هو الربُّ والخالق؛ وقد اعترف بهذا الكفار، ولم يُدخلهم ذلك في الإِسلام، قال تعالى:{ولَئِنْ سألتَهم مَن خلقَهم ليَقولُن الله}[الزخرف:٨٧]
وقد أنكر الشيوعيون وجود الرب، فكانوا أشدَّ كفرًا من كفار الجاهلية.
(١) الآية رَدّ على من يزعم أن العالم خُلِق لأجل محمد - صلى الله عليه وسلم -.