[الآيات الكبرى التي رآها الرسول - صلى الله عليه وسلم -]
قال الله تعالى: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى). "سورة النجم ١٨"
وهي كقوله: (لِنُرِيَك من آياتنا الكبرى) "سورة طه ٢٣"
أي الدالة على قدرتنا وعظمتنا، وبهاتين الآيتين استدل من ذهب من أهل السنة أن الرؤية (لله) لم تقع، لأنه قال: (لقد رأى مِن آيات ربه الكبرى).
ولو كان رأى ربه لأخبر بذلك وقال ذلك للناس. "ذكره ابن كثير في تفسيره"
والآيات التي رآها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإِسراء والمعراج كثيرة:
١ - جبريل -عليه السلام-:
(رأى جبريل له ستمائة جناح في صورته). "متفق عليه"
(ما كذب الفؤاد ما رأى): قال:
(رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل عليه حُلتا رَفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض). (الرفرف: الثياب الخضر).
(ثم دنا فتدلى) يعني جبريل إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(فكان قاب قوسين أو أدنى):
القاب: نصف أصبع، وقال بعضهم: ذراعين كان بينهما.
(فأوحى إلى عبده ما أوحى): معناه: فأوحى جبريل إلى عبد الله محمد ما
أوحى، أو فأوحى الله إلى عبده محمد ما أوحى بواسطة جبريل، وكِلا المعنيين
صحيح. "ذكره ابن كثير"
(ولقد رآه نزلة أخرى): قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(إنما ذاك جبريل، لم يره في صورته التي خُلق عليها إلا مرتين: رآه منهبطاً من السماء إلى الأرض سادًّا عِظم خَلقه ما بين السماء والأرض). "متفق عليه"
٢ - سدرة المنتهى: قال الله تعالى: (إذ يغشى السدرة ما يغشى). "النجم ١"
وفي الحديث: (فلما غشِيَها من أمر الله ما غشِيها تغيَّرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها). "رواه مسلم"