على المعلم والمعلمة أن يسلكوا طرق التربية الناجحة التىِ جاء بها القرآن الكريم وجاءت بها السنة المطهرة لتربية جيل مسلم مهذب شجاع يدافع عن دينه وأمته:
١ - الخوف والرجاء.
على المدرسين والمدرسات أن يغرسوا فِى نفوس طلابهم الخوف من الله تعالى، لأنه شديد العقاب على العاصين لأمره، التاركين لفرائضه، فقد توعد العصاة بالنار المحرقة يوم القيامة، وهي أشد حرارة من نار الدنيا بكثير، وبالمقابل فإن الله تعالى وعد المؤمنين والطائعين المؤدين حقوق الله بالجنة الواسعة التي فيها الانهار والأشجار والثمار والحور العين وغيرها من أنواع النعيم المقيم، والدليل على طريقة الجمع بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة آيات وأحاديث:
(أ) - قال الله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} [الحجر: ٤٩، ٥٠]
ففي هذه الآية يأمر الله تعالى عباده أن يدعو، والدعاء من العبادة خوفًا من ناره، وطمعًا في جنته، ليكون المسلم بين الخوف والرجاء، فيستقيم سلوك الطالب ويصلح حاله.
(ب) - وفي الحديث:(اللهم إني أسأَلُكَ الجنة، وأعوذ بك من النار).
"صحيح رواه أبو داود"
وهذه الآيات، وهذا الحديث رد على الصوفية القائلين بأنهم يعبدون الله لا طمعًا في جنته ولا خوفًا من ناره، وكأنهم لم يسمعوا القرآن والحديث الذي تقدم ذكرهما.
٢ - القِصَّة الهادفة:
القصة لها تأثير على النفس، فعلى المربين والمربيات أن يكثروا من القصص النافعة، وهي كثيرة في القرآن الكريم، وفي السنة المطهرة:
(أ) قصة أصحاب الكهف: تهدف إلى إنشاء جيل مؤمن بالله، يحب التوحيد، ويكره الشرك.