على المعلم المسلم أن يكون داعية بين إخوانه المعلمين، فينصحهم ويرشدهم ويدعوهم إلى التمسك بالإِسلام والعمل والأخلاق الحميدة، والقدوة الحسنة بأسلوب حكيم، عملاً بقول الله تعالى:
وإذا وجد في المدرسين بعض المعلمين والطلاب من غير المسلمين، فلنعاملهم بالحسنى وندعوهم إلى الإِسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال الحسن عملاً بقول الله تعالى:
وتطبيقًا لهذه المبادىء القرآنية السلمية فإليك هذه القصص الواقعية:
١ - كنت قديمًا في سورية معلمًا، وكان في المدرسة معلم نصراني اسمه (جودت) فناقشته بلطف وقلت له: هل توافق معي في أن الأنبياء كلهم إخوة؟ فقال نعم، قلت له: إن المسلم يؤمن بعيسى -عليه السلام-، وأُمّه مريم لها سورة باسمها في القرآن الكريم، فأنا أشهد أن لا إله إِلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقال: وأنا أشهد أن لا إله إِلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقلت له: الآن أصبحت أخًا لنا في الإِسلام، وقد زاد إيمانك بمحمد - صلى الله عليه وسلم - بالإِضافة إلى إيمانك بعيسى -عليه السلام-.
٢ - كنت أُعلِّم في مدرسة بها طالب نصراني، فكنت أذكر له بعض القصص، عن عيسى -عليه السلام- وأُمه مريم التي جاءت في القرآن الكريم، فأحبني وبدأ يداوم على الحضور في درس الديانة، وله الحق في الخروج من الدرس لأنه غير مسلم، فكان