١ - لقد بلغ من محافظة الله تعالى على سمعة المرأة المسلمة أنه أنزل في هذا المعنى قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة، يحذر فيه من إشاعة السوء عن المرأة المسلمة، فقال -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[النور: ٤]
فجعل الله سبحانه في هذه الآية عقوبة القاذف المتهم للمرأة المسلمة بالزنا جلد ثمانين جلدة، إذا لم يأت بأربعة شهداء، ثم دعَّم هذه العقوبة بعدم قبول شهادته أبدًا، ثم وصفه بالفسق الذي يستحقه.
٢ - لم يكتف سبحانه وتعالى بهذا العقوبات، بل هددهم بما هو أشد، فقال -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور: ٢٣ - ٢٥]
٣ - وفي حديث الِإفك بالنسبة لعائشة أُم المؤمنين أنزل الله تبرأتها في قوله تعالى: