٢ - وقال ابن مسعود:"خَط لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطاً بيده، ثم قال: هذا سبيل الله مستقيماً وخط خطوطاً عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ قوله تعالى:
{وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} الآية". [صحيح رواه أحمد والنسائي]
فوحّد لفظ الصراط وسبيله، وجمع السبل المخالفة له، لأن الطريق الموصل إلى الله واحد، وهو ما بعث به رسله وأنزل به كتبه، لا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق. ولو أتى الناس من كل طريق، واستفتحوا من كل باب، فالطريق عليهم مسدودة، والأبواب عليهم مغلقة، إلا من هذا الطريق الواحد، فإنه متصل بالله، موصل إلى الله قال الله تعالى: