[الطريقة المولوية]
كانت لهم زاوية خاصة في بلدي تسمى (المولوية) وهي مسجد كبير تقام فيه
الصلوات، وفيه عدد كبير من الأموات، لها سياج، قد بُني فوق القبور من الأحجار المزخرفة المرتفعة، والتي كتب عليها آيات من القرآن، واسم صاحب القبر، وأبيات الشعر، كان هؤلاء الجماعة يُقيمون "حضرة" كل جمعة أو في المناسبات ويلبسون على رءوسهم (الكلاخ) طربوش طويل من صوف رمادي ويستعملون الناي، وبعض الآلات الموسيقية عند الذكر يُسمع من بعيد، وشاهدت أحدهم يقف وسط الحلقة، وهو يدور حول نفسه مرارًا، ولا يتحرك من مكانه، ويحنون رءوسهم عند طلب المدد من شيخهم جلال الدين الرومي وغيره.
١ - والغريب أن المساجد في كثير من بلاد المسلمين، وهذا المسجد منها يدفنون الأموات فيها متشبهين باليهود والنصارى:
حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبورَ أنبيائهم مساجد يُحذر ما صنعوا). "رواه البخاري"
والصلاة إلى القبور منهي عنها لقوله - صلى الله عليه وسلم -:
(لا تجلسوا على القبور، ولا تُصَلُّوا إليها). "رواه مسلم وأحمد"
أما البناء على القبور كالشواهد، والقباب والجدران، والكتابة عليها، وتدهينها
فاسمع نهي الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك:
(نهى أن يُجصَّص القبرُ، وأن يُبنى عليه). "أخرجه مسلم"
وفي رواية: (نهى أن يكتب على القبر شيء). "رواه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي" [يُحصص: يُطلى بالجص والدهان].
٢ - أما استعمال المعازف في المساجد والذكر فهو من بدع الصوفية المتأخرين، وقد حرم الرسول - صلى الله عليه وسلم - الموسيقا بقوله:
(لَيكونَن مِن أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمرَ والمعازف).
[الحِرَ: الزنا]. "رواه البخاري تعليقًا وأبو داود وصححه الألباني وغيره"
ويستثنى من المعازف الدف يوم العيد والنكاح للنساء.