للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات

أعمالنا. من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد: فإن التوحيد الذي جاءت به الرسل جميعًا، وعلى رأسهم محمد - صلى الله عليه وسلم - يتمثل في شهادة: "لا إله إلا الله" التي تكررت في القرآن والسنة، حيث اعتبرها الرسول - صلى الله عليه وسلم - الركن

الأول للإِسلام، ومن أجل هذه الشهادة قامت المعارك، حتى دخل الكفار الإِسلام.

وقد تكلمت عنها إجمالًا في بعض كتبي، وأحببت أن أُفردها في رسالة خاصة، بعد أن توسعت في شرحها ولا سيما وقد قال البخاري في صحيحه:

[باب العلم قبل القول والعمل] لقول الله تعالى:

{فَاعلَم أَنَّهُ لا إله إلا الله}. "سورة محمد: ١٩"

فبدأ بالعلم، وأن العلماء هم ورثة الأنبياء. "فتح الباري ١/ ١٥٩"

وسأشرح لكم: مكانتها، وفضلها، وحقيقتها، ونفعها، ومعناها، وشروطها،

ونواقضها، وغيرها من الأمور المهمة والله أسال أن ينفع بها المسلمين ويجعلها خالصة لله تعالى

محمد بن جميل زينو

<<  <  ج: ص:  >  >>