على المعلم الناجح أن يجتنب العقوبات المادية، وذلك لأنها خطر على الطالب وعلى المعلم كذلك، وإضاعة لوقته، حيث أن الطالب قد يتضرر من ضرب المعلم له، مما يسبب الوحشة بينه وبين معلمه، وقد يتطور الحال إلى تعرض المعلم للمسئولية أمام المفتش والمحاكم الجزائية، وولي الطالب المضروب، مما يسيء إلى سمعته ومكانته ودوره في خدمة أمته، ويندم المعلم عندئذ حين لا ينفعه الندم، فيضطر إلى وضع الوسطاء لحل مشكلته، وقد لا تحل إِلا بالمحاكم الجزائية، فينال جزاء ما اقترفت يداه، وكل هذا سببه استعمال العقوبات المادية، ولذلك فقد قرر المسئولون منع هذه العقوبات، فوجب الإنتهاء عنها وتحاشي الوصول لاستخدامها، إِلا في حالة الضّرورة القصوى كتأديب بعض الطلاب المنحرفين الذين لا ينفع معهم غير ذلك، أو لحفظ هيبة الدرس ونظامه بعد أن يكون المعلم قد قدم النصائح والتوجيهات لهؤلاء الطلاب فلم يرتدعوا، لذلك كما يقول المثل العربي:"آخر الدواء الكي".
[أضرار العقوبات المادية]
١ - عرقلة سير الدرس وتأخيره على الطلاب جميعًا.
٢ - إنفعال المعلم والطالب أثناء العقوبات وتأثير ذلك عليهما معًا.
٣ - احتمال وقوع الضرر للطالب المضروب في وجهه أو عينه أو أذنه أو غير ذلك من الجوارح والأعضاء.
٤ - قطع فهم الدرس على الطالب المعاقب.
٥ - قطع سلسلة أفكار المعلم حين العقوبة.
٦ - تعرض المعلم للمسئولية أمام المحاكم والأهالي والمفتش.
٧ - ضياع الوقت على الطلاب وتأثرهم بما يجري في الدرس.
٨ - فقد التبجيل والإحترام المتبادل بين الطالب ومعلمه.