للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات

أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:

لقد كرم الإِسلام المرأة بأن جعلها مربية الأجيال، وربط صلاح المجتمع بصلاحها، وفساده بفسادها، لأنها تقوم بعمل عظيم في بيتها، ألا وهو تربية الأولاد الذين يتكوَّن منهم المجتمع، ومن المجتمع تتكون الدولة المسلمة.

وبلغ من تكريم الإِسلام للمرأة أن خصص لها سورة من القرآن سماها "سورة النساء" ولم يخصص للرجال سورة لهم، فدل ذلك على اهتمام الإِسلام بالمرأة، ولا سيما الأم، فقد أوصى الله تعالى بها بعد عبادته فقال -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: ٢٣]

وقد حملها الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمانة تربية الأولاد فقال مكرمًا لها:

(.. والمرأة راعية في بيت زَوجها وهي مَسؤولة عن رَعيتها). "متفق عليه"

ومن أراد الزيادة عن تكريم الإِسلام للمرأة، فليقرأ الكتاب.

والله أسال أن ينفع به القراء، ويجعله خالصًا لله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>