للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونسنغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات

أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد فإن الناس اختلفوا فِي مفهوم هذه الدعوة:

١ - يرى البعض أنها مذهب خامس خارج على المذاهب الأربعة!

٢ - وفريق آخر يرى أنهم لا يُحبون الرسول - صلى الله عليه وسلم - والأولياء.

٣ - ويرى آخرون أن الوهابيين متشددون يكفرون المسلمين.

٤ - وذهب كثير من العلماء إلى أن هذه الدعوة سلفية ترجع إلى الكتاب والسنة في عقيدتها وجميع أمورها، وتنكر البدع في الدين.

وسأُبين في هذه الرسالة الصحيح من الأقوال بالدليل والبرهان وأقوال العلماء

المنصفين، وأن المسلم العاقل إذا أراد أن يعرف حقيقتها وجب عليه الرجوع إلى كتبها لا إلى أقوال أعدائها ليكون عادلًا في حكمه، عملاً بقول الله تعالى:

{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء كذبًا أن يُحدِّثَ بكل ما سمع". "رواه مسلم في مقدمته"

والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>