للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نواقض الإيمان والإسلام]

إِن للإِيمان نواقض، كما أن للوضوء نواقض إذا فعل المتوضِّئ واحدة منها بطل وضوؤه، ووجب عليه تجديده، ومثله الإِيمان.

ونواقض الإِيمان ترجع إِلى أقسام أربعة:

القسم الأول: يتضمن إِنكار وجود الرب أو الطعن فيه.

القسم الثاني: يتضمن انكار الإله المعبود أو الإِشراك معه.

القسم الثالث: يتضمن إِنكار أَسماء الله وصفاته الثابتة أو الطعن فيها.

القسم الرابع: يتضمن إِنكار رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو الطعن فيها.

القسم الأول: الذي يتضمن إِنكار وجود الرب أو الطعن فيه، وفيه أنواع:

١ - إنكار وجود الرب كالشيوعيين المنكرين له حيث ينكرون وجود الخالق، ويقولون: "لا إِله والحياة مادة" ويُسندون الخلق والأفعال للصدفة والطبيعة وينسون خالق الطبيعة والصدفة، إِذ يقول الله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}. [الزمر: ٦٢]

وهؤلاء أكفر من مشركي العرب قبل الإِسلام ومن الشيطان، إِذ كانوا يعترفون بوجود خالق لهم، وقد حكى القرآن عنهم ذلك فقال: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}. [الزخرف: ٨٧]

ويحكى القرآن عن الشيطان: {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}. [ص: ٧٦]

ومن الكفر أن يَقول المسلم هذا الشيء خلقته الطبيعة أو أوجدته الصدفة كما يقول الشيوعيون وغيرهم.

٢ - أن يدعي شخص أنه رب كفرعون الذي قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}. [النازعات: ٢٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>