[جماعة الجهاد وغيرهم]
١ - نصيحتي لهم أن يرفقوا في دعوتهم وجهادهم، ولا سيما بالحكام عملاً بقول الله تعالى لموسى حينما أرسله إلى فرعون الكافر:
{اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (١٧) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى}. [النازعات: ١٧، ١٨]
وقوله تعالى: {اذْهَبَا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (٤٣) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}. [طه: ٤٣، ٤٤]
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن يُحرَم الرفق يُحرَم الخيرَ كُله). (رواه مسلم)
٢ - النصيحة لأئمة المسلمين والحكام: تكون بمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه، وأمرهم به، ونهيهم، وتذكيرهم برفق، وترك الخروج عليهم بالسيف إذا ظهر منهم حَيف أو سوء عشرة. "انظر قول الخطابي في شرح الأربعين حديثًا"
قال صاحب العقيدة الطحاوية: (أبو جعفر الطحاوي):
ولا نرى الخروج على أئمتنا، وولاة أُمورنا وإن جاروا، ولا ندعوا عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله -عَزَّ وَجَلَّ- فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة.
١ - قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}. [النساء: ٥٩]
٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن أطاعني فقد أطاع الله، ومَن عصاني فقد عصى الله، ومَن يطع الأمير فقد أطاعني، ومَن يعص الأمير فقد عصاني). "رواه البخاري ومسلم"
٣ - وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال:
(إن خليلي أوصاني أن أسمَع وأُطيع، وإن كان عبدًا حبشيًا مُجدّع الأطراف). "رواه مسلم"
٤ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). "متفق عليه"
٥ - وعن حذيفة بن اليمان قال: (كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير مِن شر؟ قال: نعَم فقلت: هل بعد ذلك الشر مِن خير؟ قال نعم وفيِه دَخَنْ، قال: قلت: وما دخَنه؟ قال: قوم يَستنون