وأما الكافر فيعيش لإرضاء ملذاته القريبة، غافلاً عن النهاية التي تنتظره في آخر الطريق، فهو كالبهيمة، قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}[محمد: ١٢]
س ٥ - هل يجوز شد الرحال إلى القبور؟
ج - لا يجوز شد الرحال إِلى القبور، ولا سيما للتبرك بها أو لطلب الدعاء منها، ولو كان القبر لرسول هو لولي. قال الله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: ٧]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجدِ الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"[متفق عليه]
وعملاً بهذا الحديث فإِن الذهاب إِلى المدينة يكون بنية زيارة المسجد النبوي لا زيارة القبر، لأن الصلاة في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أفضل من غيره بألف صلاة، وعند دخول المسجد تسَلم على الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
[الدعوة إلى الله وواجب العرب]
س ١ - ما حكم الدعوة إلى الله والعمل للإسلام؟
ج ١ - هي وظيفة كل مسلم أورثه الله الكتاب والسنة من نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وكل مسلم يشمله عموم الأمر بالدعوة إِدى الله ودوازمها من قول الله تعالى:{ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}[النحل: ١٢٥]
فكل مسلم عليه أن يشارك في الجهاد بجميع أنواعه بحيث لا يترك من المستطاع منه شيئاً، ولا سيما في الأزمنة التي أصبح المسلمون بحاجة إِلى العمل للإِسلام، والدعوة إِلى الله، والجهاد في سبيله؛ فإِن ذلك أصبح متحتماً في عنق كل مسلم فيعتبر