للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة فمِن اهل الجنة، وإنْ كان مِن أهل النار فمِن أهلِ النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة" [متفق عليه]

س ٣ - ما هي الأسئلة التي توجه للإنسان في قبره؟

ج ٣ - لقد ورد في الحديث أن المؤمن يأتيه ملكان فيُجلِسانه فيقولان له:

(١) مَن ربك؟ فيقول: ربي الله.

(٢) ما دينك: فيقول: ديني الإسلام.

(٣) ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول هو رسول الله.

(٤) وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدَّقت.

فينادي مُنادٍ من السماء أنْ صدق عبدى فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إِلى الجنة، فيأتيه مِن روحها وطيبها، ويُفسح له في قبره مَدّ بصره. وأما الكافر فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له:

١ - مَن ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري!

٢ - ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري!

٣ - ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؛ فيقول: هاه هاه، لا أدري!

(هاه: كلمة تُقَال للضحك: وهنا بمعنى التوجع)

فينادي مناد من السماء: أن كذب عبدى، فأفرشوه من النار، وافتحوا له باباً إِلى النار، فيأتيه مِن حرِّها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. [رواه أحمد وأبو داود وغيره، وصححه الألباني. انظر صحيح الجامع رقم ١٦٧٢]

س ٤ - ما هي غاية المؤمن، وغاية الكافر؟

ج ٤ - غاية المؤمن في الحياة إرضاء خالقه ومعبوده والتقرب إِليه؛ ووسيلته هي الأعمال الصالحة، وهي الطاعة لأوامر الله. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣٥)} [المائدة: ٣٥]. (قال قتادة: تقربوا إِليه بطاعته والعمل بما يرضيه) [انظر ابن كثير جـ ٢/ ٥٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>