للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد انتشر في كثير من البلاد الإِسلامية التشبه بالكفار كلباس البنطال الضيق الذي يسمونه (كوبوي، أو شارلستون وغيرهما)، وسمعت أحد العلماء يجيب شابًا عن سؤاله على لباس البنطال الضيق، فقال: حرام، لأنه يجسم العورة، وفيه تشبه بالكفار.

٢ - أما لباس الرأس فهو شعار الأمم (١)، وقد تشبه بعض المسلمين فلبسوا البرنيطة، وتسمى القبعة، وقد فرضت على الجنود فألبسوهم القبعة التي يلبسها الكفار، ويلبسها بعض الأغنياء وبعض العمال بحجة ستر الرأس من الشمس، ولو ستروا الرأس بقلنسوة أو عمامة، أو منديل لكان أصحَّ لرؤوسهم، وأبعد عن مخالفة شرعية، فإِنا لله وإنا إِليه راجعون، فكيف نحارب الكفار، ونحن نتشبه بهم في لباسهم وعاداتهم؟ وكان الواجب أن نقلدهم في الأمور النافعة كصنع الطائرة، والدبابة والمدفع وغير ذلك مما يساعد على الدفاع عن ديننا وأرضنا ..

[لباس المرأة المسلمة]

١ - قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: ٥٩]

٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من جَر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أُم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟

قال: يرخين شبرًا، قالت إذن تنكشف أقدامُهن، قال فيُرخين ذراعًا لا يَزِدن عليه". [رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح]


(١) أي لكل أُمة شعار تُعرف به: فالعمائم مثلًا شعار العرب والمسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>