احذر يا أخي المسلم هذه الصيغ البدعية، التي توقعك في الشرك، وتقيد بما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، الذي لا ينطق عن الهوى، ولا تخالف هديه: قال - صلى الله عليه وسلم -: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ". [رواه مسلم]
[الصلاة النارية]
الصلاة النارية معروفة عند كثير من الناس وأن من قرأها ٤٤٤٤ مرة بنية تفريج
كرب، أو قضاء حاجة تُقضى له، وهذا زعم باطل لا دليل عليه، ولا سيما إِذا عرفت نصها ورأيت الشرك ظاهرًا فيها وهذه صيغتها:
(اللهم صَلِّ صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًا على سيدنا محمد، الذي تنحلُّ به
العُقَد، وتنفرج به الكرب، وتُقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتيم ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم لك).
١ - إِن عقيدة التوحيد التي دعا إِليها القرآن الكريم وعلَّمنا إِياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تُحتم على كل مسلم أن يعتقد أن الله وحده هو الذي يحل العقد ويُفرَج الكرب، ويقضي الحوائج ويعطي ما يطلبه الإِنسان حين يدعوه، ولا يجوز لمسلم أن يدعو غير الله لتفريج همه أو شفاء مرضه، ولو كان المدعو مَلكًا مُرسَلًا، أو نبيًا مُقَرّبًا، وهذا القرآن ينكر دعاء غير الله، من المرسلين والأولياء فيقول: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (٥٦) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} [الإسراء: ٥٦، ٥٧]
قال المفسرون، نزلت في جماعة كانوا يدعون المسيح، أو الملائكة، أو الصالحين من الجن.