بل مات على الشرك، والقرآن يخاطب الرسول قائلًا: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: ٥٦]
وقال: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: ١]
٦ - يقول صاحب دلائل الخيرات في الحزب السابع.
"اللهم صَلّ على محمد ما سجَعتِ الحمائم، ونفعت التمائم"
والتميمة هي الخرزة والخيط ونحوها التي تُعلَّق على الأولاد وغيرهم للحماية من العين، ولا ينفع مُعَلِّقها ولا من عُلِّقت له، بل هي أعمال المشركين.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ علَّق تميمة فقد أشرك". [صحيح رواه أحمد]
فهذه الصيغة تخالف الحديث، وتجعل الشرك والتميمة قربة إِلى الله.
٧ - جاء في كتاب دلائل الخيرات هذه الصيغة:
(اللهم صَلّ على محمد، حتى لا يبقى مِن الصلاة شَيء، وارحم محمدًا حتى لا يبقى مِن الرحمة شيء).
هذه الصيغة جعلت الصلاة والرّحمة، وهي صفات أفعال الله تنتهي وتنفذ، والله
يردّ عليهم قائلًا: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: ١٠٩]
٨ - الصلاة البشيشية: يقول ابن بشيش فيها:
(اللهم انشلني من أوحال التوحيد، وأغرقني في بحر الوحدة، وزُجَّ بي في الأحدية حتى لا أرى ولا أسمع ولا أُحس إِلا بها).
هذا مذهب القائلين بوحدة الخالق والمخلوق، وأن التوحيد فيه أوحال وأوساخ يدعو أن ينشله منها، ويغرقه في بحر وحدة الوجود ليرى إلهه في كل شيء، حتى قال زعيمهم:
وما الكلب والخنزير إِلا إِلهنا ... وما الله إِلا راهبٌ في كنيسة
فالنصارى أشركوا حينما قالوا عيسى ابن الله، وهؤلاء جعلوا المخلوقات كلها