لقد عرف الشيطان خَلقَه وخَلق آدم حين قال في القرآن:{أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}[ص: ٧٦]
فهذه الآية تكذب كلام الشيخ وتبطله.
٤ - ومن هذه الصيغة المبتدعة قولهم:
"الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، ضاقت حيلتي فأدرِكني يا حبيب الله". الجزء الأوّل من هذه الصلاة مقبول، ولكن الخطر والشرك في الجزء الثاني، من قوله " أدركني يا حبيب الله" وهذا مخالف لقول الله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}؟ [النمل: ٦٢]
وكان الرسول إِذا أصابه هَمٌّ أو غمٌّ قال:"يا حيُّ يا قيُّوم برحمتك أستغيث".
[حسن رواه الترمذي]
فكيف يجوز لنا أن نقول له أدركنا ونجنا؟!! وهذه الصيغة مخالفة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سألتَ فاسأل الله، واذا استعنت فاستعِن بالله، [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
٥ - صلاة الفاتح: وصيغتها: "اللهم صَل على محمد الفاتح لما أُغلِق .... " وقائلها يزعم أن من يقرؤها أفضل له من قراءة القرآن بستة آلاف مرة ونقل ذلك من الشيخ أحمد التيجاني رئيس الطريقة التيجانية.
إنها لسفاهة أن يعتقد العاقل فضلًا عن المسلم أن قراءة هذه الصيغة المبتدعة، أفضل من قراءة كلام الله مرة واحدة، فضلًا عن ستة آلاف مرة، وهذا ما لا يقوله مسلم! وأما وصف الرسول بالفاتح لما أُغلِق على إِطلاقه دون تقييده بمشيئة الله فهو خطأ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفتح مكة إِلا بمشيئة الله، ولم يستطع فتح قلب عمه للإيمان بالله،