[أنواع الإبتلاء والصبر عليه]
١ - الخوف والجوع والقتل: قال الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}. (البقرة ١٥٥)
٢ - الحرب والجهاد: قال تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}. (محمد ٣١)
فالإبتلاء بالحرب ليعلم الله المجاهدين والصابرين.
٣ - المرض: قد يكون الإبتلاء بالمرض ليختبر الله صبر الإِنسان ويسمع دعاءه، قال الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}. (الأنبياء ٨٣)
٤ - السجن: نوع من الاختبار ليعلم الله الصابر من غيره كما حصل ليوسف عليه السلام حيث بقي في السجن ثمان سنوات بتهمة تمس شرفه، وقد خرج بريئاً مكرماً وصار وزيراً.
٥ - فتنة المال والولد: قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}. (التغابن ١٥)
المال والأولاد اختبار من الله لعبده ليعلم قدرته على تربية أولاده، وأداء زكاة ماله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم المال الصالح للمرء الصالح". (رواه أحمد وهو صحيح)
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له". (رواه مسلم) شرح النووى (١١/ ٨٥)
٦ - الإيذاء من الناس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". (رواه ابن ماجه والترمذي وهو صحيح)
فالأنبياء جميعاً آذاهم قومهم وجادلوهم، وكذبوهم، وحاولوا قتلهم، وأخرجوهم من وطنهم، ولكنهم صبروا فكان النصر حليفهم، قال الله تعالى:
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ}. (سورة يوسف ١١٠)
وقال عن لقمان الحكيم وهو يوصي ولده: {يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}. (لقمان ١٧)