[حقيقة لا إله إلا الله]
وفيها نفي الإِلهية عن غير الله، وإثباتها لله وحده.
١ - قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ}. "سورة محمد"
فالعلم بمعناها واجب ومقدم على سائر أركان الإِسلام.
٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (مَن قال لا إله إلا الله مخلِصًا دخل الجنة). "صحيح رواه أحمد"
والمخلص هو الذي يفهمها، ويعمل بها، ويدعو إليها قبل غيرها، لأن فيها التوحيد الذي خلق الله العالم لأجله.
٣ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمه أبي طالب حين حضره الموت ياعَم قل: (لا إله إلا الله، كلمة أُحاج لك بها عند الله، وأبى أن يقول لا إله إلا الله)."رواه البخاري ومسلم"
٤ - بقي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في مكة ثلاثة عشر عامًا، يدعو العرب قائلًا:
قولوا لا إله إلا الله، فقالوا إلها واحدًا ما سمعنا بهذا؟ لأن العرب فهموا معناها، وأن مَن قالها لا يدعو غير الله، فتركوها ولم يقولوها، قال الله تعالى عنهم في سورة الصافات: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}. "سورة الصافات"
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (مَن قال لا إله إلا الله، وكفرَ بما يُعبَدُ مِنْ دون الله، حَرم مالُه ودمهُ). "رواه مسلم"
ومعنى الحديث أن التلفظ بالشهادة يستلزم أن يكفر وُينكر كل عبادة لغير الله، كدعاء الأموات وغيره.
والغريب أن بعض المسلمين يقولونها بالسنتهم، ويخالفون معناها بأفعالهم ودعائهم لغير الله!!
٥ - "لا إله إلا الله" أساس التوحيد والِإسلام، ومنهج كامل للحياة، يتحقق بتوجيه كل أنواع العبادة لله، وذلك إذا خضع السلم لله، ودعاه وحده، واحتكم لشرعه دون غيره.
٦ - قال ابن رجب: "الِإله" هو الذي يطاع ولا يعصى هَيبة له وإجلالًا، ومحَبة وخوفًا ورجاء، وتوكلًا عليه، وسؤالًا منه، ودعاء له، ولا يصلح هذا كله إلا لله -عَزَّ وَجَلَّ- فمَن أشرك مخلوقًا في شيء مِن هذه الأمور التىِ هي من خصائص الإِله، كان ذلك