"لما رجع محمد - صلى الله عليه وسلم - وحدث قريشًا عن إسرائه، وأنه أتى
بيت المقدس -وكان فيهم من سافر إليه مرات في تجارته- عجبوا وكذبوا".
المطعم بن عدي: كل أمرك كان قبل اليوم أمَماً (يسيراً) غير قولك اليومِ أنا أشهد أنك كاذب؛ نحن نضرب أكباد الإبل مُصْعَدًا شهراً، ومُنْحَدَرًا شهرًا، تزعم أنك أتيته في ليلة!! واللات والعزى لا أصدقك.
أبو بكر [في أسف]: يا مطعم بئسما قلت لابن أخيك جَبَهْتَه وكذَّبتَه، أنا أشهد أنه صادق.
قريش [في استغراب]: صف لنا بيت القدس: كيف بناؤه وهيئته وقربه من الجبل؟
الرسول - صلى الله عليه وسلم -: بناؤه كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا ...
"وما زال الرسول ينعت لهم حتى التبس عليه النبت، فكرب كرباً ما كرب مثله، فجيء بالمسجد وهو ينظر إليه، حتى وضع دون دار عقيل".
قريش: كم للمسجد من باب؟
"ينظر الرسول جهة المسجد، ويعدها باباً باباً، وكأنه بناها بيده".
يا واصف الأقصى أتيت بوصفه ... وكأنك الرسَّام والبنَّاء
أبو بكر [في فرح]: صدقت؛ أشهد أنك رسول الله.
قريش [لأبي بكر]: أفتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟