أبو بكر [في إيمان]: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك: أصدقة بخبر
السماء بغُدوةٍ ورَوْحَةٍ.
٢ - إخباره عن العير:
قريش [في امتحان]: أخبرنا عن عيرنا؟
الرسول - صلى الله عليه وسلم -: أتيت على عير بني فلان (قافلتهم) بالروحاء قد أضلوا ناقة لهم، فانطلقوا في طلبها، فانتهيت إلى رحالهم فليس بها منهم أحد، وإذا قَدَحُ ماءٍ فشربت منه، ثم انتهيت إلى عير بني فلان فيها جمل عليه غِرارتان (عِدلان) غِرارة سوداء وغرارة بيضاء، فلما حاذيتُ العير نفرت، وضرِع ذلك البعير وانكسر.
قريش [للرسول]: متى تَقْدُم عيرنا؟
الرسول - صلى الله عليه وسلم -: تقدم يوم الأربعاء مع طلوع الشمس من الثنيَّة وفيها فلان وفلان، يَقدُمها جمل أورق (أسمر).
قريش: هذه والله آية.
"تخرج قريش يشتدّون ويركضون مبكرين صباح ذلك اليوم نحو الثنية التي وصف ينتظرون بفارغ الصبر حتى تطلع الشمس ليكذبوه".
أحدهم [في شماتة]: هذه الشمس قد طلعت!!
الآخر [في حسرة وخزي]: وهذه العير قدْ أقبلت يقدمُها جمل أورق فيها فلان وفلان كما قال محمد.