(والدخان مفتر باعتراف المدخنين والأطباء، ولدى التجارب).
٢ - وعند الشافعية قال في بغية المسترشدين:
"يحرم بيع التنباك ممن يشربه أو يسقيه غيره" والتنباك معروف من أقبح الخِلال، إذ فيه ذهاب الحال والمال، ولا يختار استعماله ذو مروءة من الرجال.
وقد فطن الشيخ القليوبي لأضرار الدخان فحرمه وكان عالمًا وطبيبًا.
ويقول الباجوري في حاشيته على ابن قاسم:
"وقد تعتريه الحرمة إِن تيقن ضرره".
(وقد تحقق ضرره الآن بإجماع الأطباء).
٣ - الحنابلة: منهم الشيخ عبد الله بن آل الشيخ حين قال:
"وبما ذكرنا من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكلام أهل العلم يتبين لك تحريم التتن الذي كثر في هذا الزمن استعماله"
وممن حرمه من علماء مصر الشيخ أحمد السنهوري الحنبلي.
٤ - المالكية: وأجاب الشيخ خالد بن أحمد من فقهاء المالكية بقوله:
"لا يجوز إِمامة من يشرب التنباك، ولا الإتجار به، ولا بما يُسكر".
وممن حرم الدخان من علماء المالكية الشيخ إِبراهيم اللقاني وغيره.
٥ - والذي قال من الفقهاء بحله، أو أنه تعتريه الأحكام الفقهية الخمس فذلك قبل اكتشاف ضرر في الطب الحديث وقد ثبت الآن ضرره، فلا اختلاف في تحريمه، ولو وُجدوا في زماننا واطلعوا على أضراره لحرموه.
[تحريم العلماء للتدخين]
لقد حرم كثير من العلماء القدامى والمحدِّثين الدخان ونذكر منهم:
١ - الشيخ بدر الدين الحسيني الدمشقي، وهو عالم كبير زار المحافظات السورية