ج ١ - يجوز الاحتجاج بالقدر على المصائب، لأنها واقعة بقضاء الله وقدره.
قال الله - تعالى:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ}. [التغابن: ١١]
(قال ابن عباس: بأمر الله، يعني عن قدره وقضائه). [انظر ابن كثير ٤/ ٤٧٥]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "اِحرِص على ما ينفعك، واستعِن بالله، ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان". [رواه مسلم]
وأما الاحتجاج بالقدر على المعاصي فهو من خصال المشركين الذين قال الله
والمحتج بالقدر إِما جاهل مُقلِّد أو ملحد معاند، وهو متناقض في دعواه لا يقبل أن يعتدي عليه أحد، ثم يقول: هذا قضاء الله وقدره! لقد أرسل الله الرسل وأنزل معهم الكتب ليُبيِّنوا للناس طريق السعادة والشقاء، وتكرَّم على الإِنسان بالعقل والتفكير، وعرَّفه الضلال والهدى. قال الله تعالى:{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[الإنسان ٣]