(٥) وجاء عن السلف: "مَن أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله،
وعادى في الله، فإنما تُنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثُرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يُجدي على أهله شيئًا".
(٦) احرص على حُبِّ المؤمنين المستعينين بالله، ولو نابزهم الناس بالألقاب
المنفرة، وابتَعِد عن كل مَن يدعو غير الله، ويُنكر علُو الله على عرشه، فهو من
المبتدعين.
[أولياء الرحمن وأولياء الشيطان]
س ١ - مَن هم أولياء الرحمن؟
ج ١ - أولياء الرحمن هم المؤمنون المتقون المتمسكون بالكتاب والسنة. قال الله - تعالى:{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}[يونس: ٦٢]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما وَلِيِّيَ اللهُ، وصالحُ المؤمنين"[متفق عليه]
س ٢ - مَن هم أولياء الشيطان؟
ج ٢ - هم المخالفون للرحمن، لا يلتزمون بالكتاب والسنة أصحاب البدع والأهواء، يدعون غير الله، وينكرون عُلُوَّ الله على عرشه، يضربون أنفسهم بالحديد، ويأكلون النار، وغيرهما من أعمال المجوس والشيطان، قال الله تعالى:{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}. (يَعشُ: يُعرِض)[الزخرف: ٣٦،٣٧]
س ٣ - هل بين الحق والباطل طريقًا وسطًا يطلبه الناس؟
ج ٣ - ليس هناك طريقٌ وسطٌ بين الحق والباطل يختاره الناس، لأن الله -تعالى-