للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[منافع الحج. والعمرة في الآخرة]

العمرة والحج لهما فوائد عظيمة في الآخرة، منها:

١ - غفران الذنوب:

قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [البقرة: ٢٠٣]

ذكر الطبري في تفسير الآية أقوالًا لأهل العلم ثم قال:

وأولى هذه الأقوال بالصحة قول من قال: فمن تعجل من أيام مني الثلاثة، فنفر في اليوم الثاني فلا إثم عليه يحط الله عنه ذنوبه، إن كان قد اتقى في حجه، فاجتنب فيه ما أمر الله باجتنابه، وفعل فيه ما أمر الله بفعله، وأطاعه بادائه على ما كلفه من حدوده، ومن تأخر إلى اليوم الثالث منهن، فلا إثم عليه لتكفير الله ما سلف من آثامه وإجرامه إن كان اتقى الله في حجه بأدائه بحدوده، وإنما قلنا إن ذلك أولى تأويلاته، لتظاهر الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

أ - "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسُق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". (متفق عليه)

ب - "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبَثَ الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة جزاء إلا الجنة". (صحيح رواه أحمد)

وقد نقل العلامة الشنقيطي في (أضواء البيان) قول الطبري ورجحه.

(ذكرنا قول الطبري مختصرًا)

٢ - فضل الصلوات في مكة بمائة ألف، وفي مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بألف صلاة:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أَلْف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة". (رواه مسلم)

<<  <  ج: ص:  >  >>