إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسله.
أما بعد فإن موضوع التوسل مُهمٌّ جدًا، أخطأ فيه كثير من المسلمين، لعدم معرفة حقيقته التي جاءت في الكتاب والسنة ظاهرة جلية، وقد بينت في هذه الرسالة التوسل المشروع، والتوسل الممنوع، مع الأدلة من القرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، حتى يكون المسلم على عِلم وبصيرة بما يقول ويدعو، فيكون توسله ودعاؤه مستجابًا، وحتى لا يقع في الشرك الذي يُحبط العمل، نتيجة الجهل، كما هو حال بعض المسلمين اليوم هداهم الله.
والله أسال أن ينفع بها المسلمين، ويجعلها خالصة لله تعالى.