للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا}. "الزمر ٤٢"

و (المتوفَّى) بفتح الفاء اسم مفعول (الميت) وهو الذىِ وقعت عليه الوفاة.

أخطاء في حق الإِسلام

١ - الخطأ: كلمة (حرية الفكر) أو (حرية الاعتقاد) وهي كلمة كثيرًا ما تسمع وتقرأ، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد أي لكل أحد أن يعتقد ما شاء، وهذا كفر بالِإجماع، ومن اعتقد ذلك فهو كافر، لأنه لا يسوغ لأحد أن يعتقد أنه يجوز له أن يتديَّن بغير دين محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} "آل عمران ١٩"

وأما قوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} "سورة الكهف ٢٩"

فليس الأمر هنا للتخيير، بمعنى أن العبد له أن يختار الإِيمان أو الكفر، كما زعم الشعراوي في الإذاعة، وإنما الأمر هنا للوعيد والتهديد بدليل قوله تعالى بعدها مباشرة: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} "سورة الكهف آية ٢٩"

الصواب: (حرية العمل للخير أو الشر)

قال الله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} البلد ١٠"

أي دلَّه الله على الطريق، فهو الذي يختار الحق فيكون شاكرًا، أو يختار الباطل فيكون كافرًا كما قال تعالى:

{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} "سوره الإنسان ٣"

٢ - الخطأ: إطلاق بعض الكتاب والمؤلفين لفظ:

(إشتراكية الإِسلام) وكذلك إطلاق (ديمقراطية الإِسلام).

الصواب: (أحكام الإِسلام، سماحة الإِسلام، عدالة الإِسلام) ونحوها من الأوصاف الإسلامية.

فالإشتراكية (هي الشيوعية في الحقيقة) مذهب هدام يقضي في الظاهر باشتراك سائر طوائف الشعب في الطعام، والملبس، والمسكن بقدرٍ متساوٍ، تقوم بتوزيعه حكومة الدولة، ولا يملكون أموالًا ولا غيرها من العقارات، والأراضي، بل كلها ملك للدولة بزعمهم وهي تستخلفها فيها ولكنها (الإشتراكية) في الحقيقة حكم قهري على الشعب يحقق المصلحة للطبقة الحاكمة فقط وغايتها أن تجعل من الأغنياء فقراء

<<  <  ج: ص:  >  >>