١ - يخبرنا الله عن حال المشركين، حينما قال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: تعالوا إِلى القرآن وتوحيد الله ودعائه وحده، فقالوا يكفينا عقيدة الآباء، فرد عليهم القرآن قائلًا: إِن آباءكم جهال لا يعلمون شيئًا، ولم يهتدوا إِلى طريق الحق.
٢ - إِن كثيرًا من المسلمين وقعوا في هذا التقليد الأعمى، فقد سمعت أحد الدعاة يخطب في محاضرة قائلًا: هل كان آباؤكم يعلمون أن الله له يد؟ يحتج بآبائه على الإِنكار! مع أن القرآن أثبت ذلك في قوله -تعالى- عن خلق آدم:{مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[ص: ٧٥]
ولا تشبه يدُ مخلوتاته يدَه. لقول الله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى: ١١]
٣ - وهناك نوع أخر من التقليد الضار، هو تقليد الكفار في الفجور والسفور واللباس الضيةه، وليتنا قلدناهم في الخترعات النافعة كصنع الطائرات وغيرها مما يفيدنا.
٤ - كثير من الناس تقول له: قال الله، قال رسوله، فيقول قال الشيخ!! ألم يسمعوا قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}[الحجرات: ١](أى لا تقدموا قول أحد على قول الله ورسوله)
وقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء. أقول لكم: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر!!
وقال الشاعر ينكر على المحتجين بكلام شيوخهم:
أقول لك قال الله، قال رسوله ... فتجيب شيخي إِنه قد قال