الذي يضيع في المحاكم المدنية بلا فائدة تُذكر، إِضافة إِلى العذاب الأكبر يوم القيامة، لأنه أعرض عن حكم الله العادل، ولجأ إِلى حكم المخلوق الظالم.
العقيدة أولًا أم الحاكمية؟
أجاب الداعية الكبير محمد قطب على هذا في محاضرة ألقاها في دار الحديث بمكة المكرمة، وهذا نص السؤال:
س- البعض يقول إِن الإِسلام سيعود من قِبَل الحاكمية، والبعض الآخر يقول: سيعود الإِسلام عن طريق تصحيح العقيدة، والتربية الجماعية، فأيهما أصح؟
ج- من أين تأتي حاكمية هذا الدين في الأرض، إِن لم يكن دعاة يصححون
العقيدة ويؤمنون إِيمانًا صحيحًا ويُبتَلون في دينهم فيصبرون، ويجاهدون في سبيل الله، فَيُحكَّم دِين الله في الأرض، قضية واضحة جدًا، ما يأتي الحكم من السماء، ما يتنزل من السماء؟ وكل شيء يأتي من السماء، لكن بجهد من البشر، فرضه الله على البشر:{ولو يشاء الله لانتصرَ منهم ولكن لِيَبلُوَ بعضكم ببعض}[محمد: ٤]
لابد أن نبدأ بتصحيح العقيدة، وتربية جيل على العقيدة الصحيحة، جيل يُبتلى فيصبر على البلاء، كما صبر الجيل الأول. انتهى.
[الشرك الأكبر وأنواعه]
الشرك الأكبر أن تجعل لله نِدًا (شريكًا) تدعوه كما تدعو الله، أو تصرف له نوعًا من أنواع العبادة، كالاستغاثة أو الذبح أو النذر أو غيرها، وفي الصحيحين عن ابن مسعود سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أيُّ الذنب أعظم؟ قال:"أن تجعلَ لله نِدًا وهو خلقك". [رواه البخاري ومسلم]