للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنواع الشرك الأكبر

١ - شرِك الدعاء: وهو دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء لطلب الرزق أو شفاء المرض، لقول الله - تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} [أي المشركين بالله] [يونس: ١٠٦]

ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن ماتَ وهو يدعو من دون الله نِدًا دخل النار" [رواه البخاري]

والدليل على أن دعاء غير الله من الأموات أو الغائبين شرك قول الله - تعالى:

{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (١٣) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}. [فاطر: ١٣، ١٤]

٢ - الشرك في صفات الله: كالاعتقاد بأن الأنبياء أو الأولياء يعلمون الغيب قال الله - تعالى: {وعنده مفاتح الغيبِ لا يَعلَمُها إِلا هو} [الأنعام: ٥٩]

٣ - شرِك المحبة: وهو محبة أحد الأولياء أو غيرهم كمحبة الله لقوله - تعالى: {ومِنَ الناسِ مَن يتخذُ مِن دون الله أندادًا يحبونهم كحُبّ الله والذين آمنوا أشَدُّ حُبًا لله}. [البقرة: ١٦٥]

٤ - شِرك الطاعة: وهو طاعة العلماء والمشايخ في المعصية مع اعتقادهم جواز ذلك لقوله تعالى: {اِتخَذوا أحبارَهم ورُهبانهم أربابًا مِن دونِ الله} [التوبة: ٣١]

وقد فسرت العبادة بطاعتهم في المعصية بتحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل

الله.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". [صحيح رواه أحمد]

٥ - شِرك الحُلول: وهو الإعتقاد بأن الله حل في مخلوقاته، وهذه عقيدة ابن عربي الصوفي المدفون بدمشق حتى قال:

الربُّ عبدٌ، والعبد رَبٌّ ... يا ليتَ شِعري مَن المكلفُ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>