للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شاعر آخر صوفي يعتقد الحلول:

وما الكلب والخنزير إِلا إِلهنا ... وما الله إِلا راهبٌ في كنيسةٍ

٦ - شرِك التصرف: وهو اعتقاد أن بعض الأولياء لهم تصرفات في الكون يُدبرون أموره، يُسمونهم الأقطاب مع أن الله -تعالى- يسأل المشركين الأقدمين قائلًا: {ومَن يُدبِّرُ الأمرَ فسيقولون الله} [يونس: ٣١]

٧ - شِرك الخوف: وهو الاعتقاد بأن لبعض الأولياء الأموات أو الغائبين تصرفًا وضررًا يسبب الخوف منهم لذلك تجد بعض الناس يحلف بالله كاذبًا ولا يحلف بالولي كاذبًا خوفًا منه وهذا اعتقاد المشركين الذي حذر منه القرآن بقوله: {ألَيسَ الله بكافٍ عبده ويُخوفونك بالذين مِن دونه}. [الزمر: ٣٦]

أما الخوف من الحيوان المفترس، والظالم الحي فجائز، وليس بشرك.

٨ - شِرك الحاكمية: وهو الذي يصدر القوانين المخالفة للإِسلام ويجيزها، أو يرى عدم صلاحية حكم الاسلام، ويشمل الحاكم والمحكوم، وذلك إِذا اعتقدها المحكوم ورضيَ بها.

٩ - الشرك الأكبر يحبط العمل: لقوله - تعالى: {ولقد أوحيَ إِليكَ وإِلى الذينَ مِن قبلِكَ لئن أشركتَ ليَحبطَنَّ عملُكَ ولتَكوننَّ مِن الخاسرين}. [الزمر: ٦٥]

١٠ - الشرك الأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة: وترك الشرك كله: قال تعالى: {إِن الله لا يغفرُ أن يُشرَكَ به ويَغفرُ ما دون ذلك لِمَن يشاء ومَن يُشرِكْ بالله فقد ضَلَّ ضَلالًا بعيدًا}. [النساء: ١١٦]

١١ - وللشرك أنواع كثيرة: منها الأكبر والأصغر .. يجب الحذر منها، وقد علمنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن نقول: "اللهم إنا نعوذُ بك مِن أن نُشرِك بك شيئًا نعلَمه، ونستغفرك لما لا نعلمه". [رواه أحمد بسند حسن]

<<  <  ج: ص:  >  >>