(إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا
الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء). "رواه مسلم"
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ما تركت فتنة بعدي في الناس أضرَّ على الرجال من النساء). "رواه البخاري"
٦ - إن المرأة هي نصف الأمة، ثم هي التي تلد لنا النصف الآخر، فهي أُمة بأسرها.
[فساد المرأة والرجل]
لقد تفنن أعداء الإِسلام في إفساد المرأة المسلمة بوسائل وأساليب عديدة لا يمكن حصرها، وجميعها مخططة ومدروسة لإِفساد المرأة المسلمة وسلخها من دينها وأخلاقها وعفتها، فكانت الأزياء والموديلات المكشوفة إحدى هذه الوسائل الفتاكة، إنهم يعلمون جيدًا ميول المرأة إلى اقتناء الفساتين المكشوفة، والكوافيرات، وأدوات الزينة المتنوعة، لفتنة الرجال في المعامل والمصانع والمتاجر التي دخلتها المرأة باسم العمل والتقدم والرقي والحضارة الزائفة.
فالمرأة حينما تذهب إلى وظيفتها، فلا بُد لها -حسب العادة- من أنواع الألبسة الجذابة، والموديلات المتعددة، والتسريحات المختلفة، وغيرها من أنواع الزينة التي تتغير وتتبدل، وهذا ما يدفعها لصرف مرتبها الشهري لتظهر بمظهر أنيق وجذاب، علما بأن أكثر الملابس وأنواع الزينة مستوردة من البلاد الأجنبية الموالية للصهيونية لتمدها بالمال للقضاء على المسلمين، فوقع المسلمون في الخسارة المادية، والخسارة الأخلاقية، والتشبه بالكفرة، وصدق فيهم قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
(لتركَبن سنَن مَن كان قبلكم شِبرًا بشِبر، وذراعًا بذراع، حتى لو أن أحدَهم دخل جُحرَ ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدَهم جامعَ امرأته بالطريق لفعلتموه). "صححه الألباني في الصحيحة وصحيح الجامع"
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (ما تركت فتنة بعدي أضَر على الرجالِ مِن النساء)."متفق عليه"