٣ - قال مجاهد: إذا دخلت المسجد فقل: السلام على رسول الله، وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم، وإذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل:
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. "انظر نفسير ابن كثير ٣/ ٣٠٥"
ولا فرق في لفظ السلام بين الرجال والنساء، فالمرأة المسلمة تسلم على النساء وعلى أقاربها من الرجال المحرمين عليها كإخوتها وأولادهم، والرجل يُسلم على النساء المحرمات عليه.
٤ - لا يجوز للمرأة الدخول إلى دار أحد دون إذن كما هي عادة بعض النساء، فربما كان الرجل وحده في البيت، فتقع الخلوة المحرمة، وربما كان عريانًا أو نائمًا مع أهله.
٥ - احذر أن تعودِّ أهلك وأولادك الكذب فتوصيهم مثلًا أن يقولوا إذا دق الباب:(غير موجود) وأنت في الدَّار، والأجدر أن تعتذر عن الخروج إذا كنت مشغولًا، فذلك خيرٌ في الدنيا والآخرة، وعلى الزائر أن يقبل العذر لقول الله تعالى:{وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى}[النور: ٢٨]
٦ - لا يجوز للزائر أن يحد بصره إلى داخل الدار حين الإستئذان، لأن الإِذن جُعل من أجل النظر: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
(مَن اطَّلعَ في بيتٍ قوم بغير إذنهم، فقد حَل لهم أن يفقؤوا عينه). "رواه مسلم"
وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب مِن تلقاء وجهه، ولكنه مِن ركنه الأيمن أو الأيسر، وبقول:(السلام عليكم. السلام عليكم). "صحيح رواه أحمد"