١ - إن كثيرًا من المسلمين يبنون القصور والمساكن، وُيسرفون في بنائها، ويوسعونها زيادة على حاجتهم، كما أنهم يسرفون في الحدائق وعمل المسابح بالِإضافة إلى الإِسراف في الفرش بأغلى التكاليف، ولا سيما الستائر للجدران لأن هذا منهي عنه في الحديث.
ولو اتبع المسلم طريق الهدى والإعتدال في مسكنه ومأكله وحياته، ولم يُسرف؛ لأن الله لا يحب المسرفين، لكان هذا خيرًا له في دنياه وآخرته. فلو اقتصر على اللازم في حدود المعقول، ووجَّه بقية المبلغ في أوجه الخير والِإحسان، وصرفه على الفقراء والمحتاجين من الشعوب التي تعاني الجوع والمرض والجهل وقلة السكن كما حدث في أفريقيا كالصومال والحبشة والسودان وغيرها من بلاد المسلمين، وهناك المجاهدون الأفغان لهم الحق على الأغنياء أن يقدموا لهم المساعدة ليتخلصوا من الكفرة الشيوعيين.
٢ - نرى كثيرًا من المسلمين يبنون المساجد، ويصرفون عليها مصاريف ليست ضرورية كالزخرفة والديكور من الداخل والخارج وتعداد المآذن وغيرها من البدع التي ينكرها الإِسلام، وفيها تشبه بالكنائس، وحدثني زميل لي وهو مدرس بأنه دخل مسجدًا فخمًا فيه زخرفة ونقوش متنوعة، فلم يشعر أنه في مسجد، ولم يخشع في صلاته.
علمًا بأن الإسلام ينهى عن الإِسراف، ولا سيما إذا كان فيه تشبه بغير المسلمين، والواجب على الذين يبنون المساجد أن يقتصدوا في بناء المسجد على الشيء الضروري، ويصرفون المبلغ الزائد على بناء مدرسة لتعليم القرآن وغيره أو بناء مساجد في بعض الدول الإِسلامية الفقيرة، أو بناء سكن للفقراء، وغيرها من أعمال الخير والإحسان.
٣ - على المسلمين أن يتذكروا دائمًا قول الله تعالى: