"فالحرب التي دارت بين علي ومعاوية قد اختلط فيها الرأي بالهوى، والدين
بالسياسة".
- هكذا قال سامحه الله، مع أن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعدم الخوض فيما شجَرَ بينَهم؛ لأنهم في ذلك معذورون، إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون، وإن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطؤوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور.
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية:
"ثم القدر الذي ينكر مِن بعضهم قليل نَزْرٌ مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم، من الإِيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيله، والهجرة، والنصرة، والعلم النافع، والعمل الصالح، ومَن نظر في سيرة القوم -بعلم وبصيرة- وما مَنَّ الله عليهم به من الفضائل، علم يقينًا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء".