وقال ابن مسعود: لما أُسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السابعة، إليها ينتهي ما يُعرج به من الأرض، فيُقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها، فيُقبض منها. "ذكره ابن كثير في تفسيره"
وفي الحديث: (ثم رُفعتُ إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قِلال هجر، وإذا أوراقها كآذان الفيلة). "رواه البخاري"
(نبقها مثل قلال هجر: أي ثمرها كبير).
٣ - البيت المعمور: وفي الحديث:
(فرُفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل، فقال: هذا البيت المعمور، يصلي
فيه كل يوم سبعون ألف ملك، وإذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم).
وفي رواية: (البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبة، لو خرَّ لخرَّ عليها). "رواه البخاري"
واستُدل من الحديث على أن الملائكة أكثر المخلوقات لأنه لا يعرف من جميع العوالم ما ينجرد من جنسه في كل يوم سبعون ألفاً غير ما ثبت عن الملائكة في هذا الحديث.
٤ - الأنهار الأربعة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
أ - (ثم رفعتُ إلى سدرة المنتهى .. وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة.
"الكوثر والسلسبيل"
وأما الظاهران فالنيل والفرات). "رواه البخاري ومسلم"
ب - ووقع في حديث شريك: (ومضى به يرقى السماء، فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب بيده، فإذا هو مسك أذفر! فقال - صلى الله عليه وسلم -: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك).
ج - ووقع في رواية يزيد عن أنس عند ابن أبي حاتم: أنه بعد أن رأى إبراهيم قال: (ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى إلى نهر عليه خيام اللؤلؤ والياقوت والزبرجد، وعليه طير خضر، أنعَمُ طير رأيت. قال جبريل: هذا الكوثر الذي أعطاك الله، فإذا آنيته الذهب والفضة، يجري على رضراض من الياقوت والزبرجد، ماؤه أشد بياضاً من اللبن).